أنواع التهاب المفاصل وطرق علاجها

مايو 2, 2024

التهاب المفاصل ليس مجرد شعور بالألم والتورم في المفاصل، بل يمثل تحديًا يواجهه العديد من الأشخاص، ويظهر هذا المرض بأشكال مختلفة، وتتفاوت أعراضه وأسبابه، ويتسبب التهاب المفاصل في تقليل حركة المفاصل وزيادة الألم، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

كما أن الانتشار الأكثر شيوعًا للالتهاب المفصلي يتمثل في التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتؤدي التأثيرات الضارة للالتهاب المفاصل العظمي إلى تلف الغضاريف الموجودة بين العظام في المفصل، مما يتسبب في تقليل حركة المفصل وزيادة الألم بينما يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مناعيًا يؤثر على بطانة المفاصل.

أنواع التهاب المفاصل

أنواع التهاب المفاصل
أنواع التهاب المفاصل

هناك عدة أنواع التهاب المفاصل كل منها يتميز بطريقة تأثيره على المفاصل وأسبابه وأعراضه، ومن بين أنواع التهاب المفاصل الشائعة:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي: يعتبر مرضا مناعيا يهاجم بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى التورم والتهيج والتشوهات في المفاصل، وقد يصاحبه ألم شديد وصعوبة في الحركة.
  • التهاب المفاصل العظمي (التهاب المفاصل التنكسي): يحدث نتيجة لتآكل الغضاريف الموجودة بين العظام في المفاصل، مما يؤدي إلى ألم وتورم وصعوبة في الحركة.
  • التهاب المفاصل التي تنتج عن التهابات الجراب: يحدث عندما تتضرر الأوتار المحيطة بالمفاصل نتيجة للالتهابات، مما يسبب ألمًا وتورمًا في المفاصل.
  • مرض النقرس: يحدث عندما يتراكم حمض اليوريك في الدم ويترسب في المفاصل، مما يؤدي إلى نوبات حادة من الألم والتورم في المفاصل.
  • التهاب المفاصل البطارد: يحدث نتيجة لتفاعل مناعي غير طبيعي يهاجم المفاصل، ويمكن أن يكون نتيجة لعدوى أو مرض مناعي آخر.

هذه بعض الأنواع الشائعة لالتهاب المفاصل، ولكن هناك أنواع أخرى أيضًا، لذا يجب استشارة الطبيب لتشخيص وعلاج التهاب المفاصل بشكل دقيق وفقًا للنوع والخصائص الفردية لكل حالة.

اقرا ايضا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب المفاصل

أعراض التهاب المفاصل

أعراض التهاب المفاصل يمكن أن تكون متنوعة وتختلف بين الأفراد وحسب نوع وشدة التهاب المفاصل، ومن بين الأعراض الشائعة:

  • يمكن أن يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا، ويزداد شدته مع التقدم في العمر أو خلال فترات النشاط الشديد.
  • قد يظهر انتفاخ وتورم في المفاصل المتضررة بسبب التورم الناتج عن التهاب المفاصل.
  • يمكن أن يشعر المصابون بصعوبة في تحريك المفاصل أو تشعر المفاصل بالتيبس خاصة في الصباح.
  • كما يمكن أن يصاحب التهاب المفاصل السخونة والاحمرار في المفاصل المتضررة.
  • وقد تترافق حالات التهاب المفاصل مع الصداع والتعب العام والشعور بالضعف.
  •  يصعب على المصابين بالتهاب المفاصل تحريك المفاصل بشكل طبيعي مما يؤثر على قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية.
  • في بعض الحالات الشديدة من التهاب المفاصل، يمكن أن يحدث تغير في شكل المفاصل المتضررة وتشوهات في الهيكل العظمي.

اقرا ايضا: ما هو التهاب المفاصل وكيفية علاجة بخطوات بسيطة

أسباب التهاب المفاصل

أنواع التهاب المفاصل
أنواع التهاب المفاصل

الفُصال العظمي

  • الفُصال العظمي يُعد من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، إذ يتسبب في تلف غضروف المفاصل والطبقة الصلبة والملساء التي تغطي أطراف العظام في المفصل، حيث تعمل الغضروف على توفير وسادة لأطراف العظام وتسهيل حركة المفصل بسلاسة تقريبًا دون احتكاك.
  • ومع ذلك يمكن أن يؤدي التلف في المفصل إلى تحطم العظام نتيجة الاحتكاك المباشر، مما يسبب الألم ويقيد الحركة، سواء بسبب مرور الزمن، أو بسبب حوادث أو عدوى.
  •  الالتهابات تلعب دورًا في تهيج المفاصل وتغيير هيكل العظام، مما يؤدي إلى تدهور الأنسجة الضامة التي تربط العضلات بالعظام وتثبت أطراف المفصل. 
  • وفي حال تعرض الغضروف في المفصل لضرر شديد، قد ينجم عن ذلك التهاب بطانة المفصل وتورّمها.

التهاب المفاصل الروماتويدي

  • في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي يقوم الجهاز المناعي بعمل هجوم على البطانة التي تُحيط بالمفصل. 
  • تنتج هذه الهجمات التهابًا وتورمًا في هذه البطانة، المعروفة بالغشاء الزليلي. 
  • ويمكن أن يؤدي هذا المرض في نهاية المطاف إلى تلف الغضروف والعظام المحيطة بالمفصل، مما يسبب تشوهات وتقوسًا في المفاصل وتقلصًا في وظائفها.

عوامل الخطورة لالتهاب المفاصل 

  • أحد العوامل المؤثرة في الإصابة بالتهاب المفاصل هو التاريخ العائلي؛ حيث يمكن أن تورث بعض أنواع التهاب المفاصل في العائلة، مما يزيد من احتمالية الإصابة إذا كان أحد الأقارب مصابًا.
  • العمر أيضًا يلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من التهاب المفاصل فكلما زاد العمر زادت احتمالية تطور التهابات مثل الفُصال العظمي والروماتويد وغيرها.
  • هناك تباين بين الجنسين فيما يتعلق بالتهاب المفاصل، حيث أن النساء يعانين بشكل أكبر من التهاب المفاصل الروماتويدي، بينما يكون التهاب المفاصل معظمه مشكلة تواجه الرجال.
  • الإصابات السابقة للمفاصل تزيد من خطر التهابات مفاصل جديدة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين تعرضوا لإصابات مثل تلك التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة.
  • السمنة تعتبر عاملا مؤثرا آخر في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، حيث يضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يزيد من احتمالية تطور التهابات فيها، خاصة في المفاصل التي تتحمل الأوزان الزائدة كالركب والفخذ والعمود الفقري.

كريم علاج الغضروف المفصلي في الركبة

يعد كريم علاج الغضروف المفصلي في الركبة حلاً فعالًا للتخلص من الألم يحتوي هذا الدهان على مكونات تعمل على امتصاص الالتهابات بين المفاصل وتنشيط السائل الزلالي
169.00ر.س250.00ر.س اشتر من هنا

مضاعفات التهاب المفاصل 

التهاب المفاصل قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات، ومن بين هذه المضاعفات:

  • يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل المزمن إلى تدمير الغضروف والعظم المحيط به، مما يؤدي في النهاية إلى تشوهات هيكلية وضعف وظيفي في المفصل المصاب.
  • قد يتسبب التهاب المفاصل في تورم الأنسجة المحيطة بالمفصل وآلام مستمرة.
  • نتيجة للألم والتورم والتشوهات الهيكلية، قد يحدث عجز حركي في المفاصل المصابة، مما يقلل من القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
  • قد يؤدي التهاب المفاصل المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات مفصلية مزمنة مثل التهاب الغشاء الزليلي والتهاب الجيوب الزليلية.
  •  في بعض الحالات النادرة قد ينتقل التهاب من المفاصل إلى الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئتين مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
  • قد يؤدي التهاب المفاصل إلى تقليل القدرة على القيام بالأنشطة الاجتماعية والهوايات المفضلة، مما يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والجودة العامة للحياة.

علاج التهاب المفاصل

عن طريق الأدوية

هناك أنواع مختلفة من الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب المفاصل، وتشمل الأمثلة الشائعة ما يلي:

  •  مضادات الالتهاب غير الستيرويدية حيث تساعد في تخفيف الألم والالتهاب، مثل الأيبوبروفين والنابروكسين الصوديوم، ولكن قد تسبب تهيجًا في المعدة وزيادة خطر النوبات القلبية.
  •  المهيجات المقابلة تحتوي بعض الكريمات على منثول أو الكابسيسين، وهي تساعد في تقليل الألم عن طريق تأثيرها على الجلد فوق المفصل المؤلم.
  •  الستيرويدات: تقلل من الالتهاب والألم، ولكن قد تسبب آثار جانبية مثل ترقق العظام وزيادة الوزن.
  • الأدوية المضادة للروماتويد المعدلة لسير المرض: تساعد في إبطاء تطور التهاب المفاصل وحماية المفاصل من التلف، ولكن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

جل سم النحل لالتهاب المفاصل

مع جل سم النحل لالتهاب المفاصل وداعا لالام العظام والتهابات المتكررة التي تجعلك تعاني طوال الوقت، هل سبق وتمنيت انتهاء معاناتك مع التهابات المفاصل
179.00ر.س210.00ر.س اشتر من هنا

عن طريق العلاج الطبيعي

يقدم العلاج الطبيعي فرصًا لتحسين الحالة في بعض حالات التهاب المفاصل، ويُعتبر ممارسة التمارين الرياضية جزءًا مهمًا من العلاج، حيث تعمل على تحسين نطاق الحركة وتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل المتضررة. 

بالإضافة إلى ذلك قد يسمح استخدام الجبائر والدعامات في بعض الحالات بتخفيف الضغط على المفاصل المتضررة وتوفير الدعم اللازم.

الجراحة

في حال عدم جدوى الإجراءات التحفظية، قد يوصي الأطباء بإجراء عمليات جراحية، ومن بين العمليات التي قد يُقترح إجراؤها:

  • إصلاح المفصل: يمكن في بعض الحالات تسوية سطح المفصل أو تصحيح موضعه لتحسين وظيفته وتقليل الألم، ويتم تنفيذ هذه الإجراءات في بعض الأحيان باستخدام منظار المفصل من خلال فتحات صغيرة على سطح المفصل.
  • استبدال المفصل: يشمل هذا الإجراء استئصال المفصل التالف واستبداله بمفصل اصطناعي، وتكون مفاصل الورك والركبتين هي الأكثر شيوعًا للاستبدال.
  • لحام المفصل: يُستخدم هذا الإجراء في علاج المفاصل الصغيرة الحجم، مثل تلك الموجودة في الرسغ والكاحل والأصابع، يتم خلاله إزالة أطراف العظمتين في المفصل ولحامهما معًا حتى يلتئما ويتماسكا في وضع صلب.

أفضل مضاد حيوي لالتهاب المفاصل

اختيار المضاد الحيوي المناسب لعلاج التهاب المفاصل يعتمد على نوع التهاب المفاصل والميكروب المسبب للالتهاب، على الرغم من ذلك لا يعتبر العلاج بالمضادات الحيوية دائمًا ضروريًا لعلاج التهاب المفاصل، إلا في حالات معينة مثل التهاب المفاصل البكتيري.

ففي حالات التهاب المفاصل البكتيري، يتم عادةً استخدام المضادات الحيوية لمدة معينة لمكافحة العدوى، ومن بين المضادات الحيوية الشائعة التي يمكن أن تستخدم لعلاج التهاب المفاصل البكتيري:

  • البنسلين: يُستخدم عادةً في حالات التهاب المفاصل الناجم عن البكتيريا الحساسة للبنسلين.
  • السيفترياكسون (Ceftriaxone): يُستخدم في بعض الحالات كمضاد حيوي لعلاج التهاب المفاصل البكتيري.
  • الفانكومايسين (Vancomycin): يُستخدم في بعض الحالات حيث يكون البكتيريا مقاومة للبنسلين.

مع ذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب والجرعة الصحيحة للمضاد الحيوي، حيث أن العلاج يعتمد على التاريخ الطبي للمريض ونوع التهاب المفاصل وحساسية البكتيريا المسببة للالتهاب.

Menna
Enayatk
Logo
Shopping cart